فوائد الألعاب الإلكترونية، وأضرار ألعاب الفيديو، والفئات العمرية المناسبة للألعاب الإلكترونية، ونصائح حول الألعاب الإلكترونية، سنتحدث عنها بشيء من التفصيل في المقال التالي.

فوائد الألعاب الإلكترونية

1. تحسين مهارة القراءة
تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يلعبون ألعاب الفيديو قد يحصلون على زيادة طفيفة في مهارات القراءة لديهم وهذا صحيح حتى بالنسبة للأطفال الذين يعانون من صعوبات في القراءة، وحتى عندما يلعبون ألعابًا لا تتطلب القراءة، ويعتقد الباحثون أن هذا قد يحدث لأن الأطفال بحاجة إلى ذلك. تعرف على الإرشادات المكتوبة للتشغيل قد يندفع الأطفال الذين يكرهون فتح كتاب تقليدي لقراءة موقع ويب أو منتدى عبر الإنترنت للحصول على أحدث المعلومات عن لعبتهم المفضلة، ولكن هذا لا يعني أن الألعاب الإلكترونية يجب أن تحل محل الكتب.
2. تعزيز قدرات الدماغ
الألعاب هي في الحقيقة تمرين لعقلك على شكل ألعاب حيث أظهرت الدراسات أن ممارسة ألعاب الفيديو بانتظام يمكن أن يزيد المادة الرمادية في الدماغ ويعزز التواصل بين خلايا الدماغ. (ترتبط المادة الرمادية بالتحكم في العضلات والذكريات والإدراك).
3- تحسين المهارات البصرية المكانية
تم تصميم العديد من الألعاب الإلكترونية مثل Minecraft في عوالم افتراضية ثلاثية الأبعاد يتعين على الأطفال التنقل فيها، ولا يوجد تطبيق GPS أو خرائط للهواتف الذكية يعترض طريقهم. والنتيجة هي أن الأطفال الذين يلعبون هذه الألعاب لديهم فرصة لممارسة مهاراتهم البصرية المكانية وهذا يمكن أن يؤدي إلى فهم الأفضل للمسافة والمساحة.
4. تعزيز حاسة اللمس.
يمكن أن تكون الألعاب القائمة على وحدة التحكم رائعة بالنسبة ليديك، في دراسة شملت مجموعة من الجراحين، وجد الباحثون أن أولئك الذين لعبوا ألعاب الفيديو كانوا أسرع في أداء الإجراءات المتقدمة وارتكبوا أخطاء أقل بنسبة 37 في المائة من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك. فيديو خاص كعلاج طبيعي لمساعدة مرضى السكتات الدماغية على استعادة السيطرة على أيديهم ومعصمهم.
5. حل المشكلات
في قلب كل لعبة إلكترونية هناك تحدٍ. يمكن أن تكون بعض الألعاب متهورة، مثل Space Invaders، ولكن العديد من الأشياء الأخرى، من الألغاز إلى إدارة المدن أو الإمبراطوريات الافتراضية، توفر للأطفال الفرصة لمواجهة مشكلة والعمل على إيجاد حل. يقول بعض الباحثين إن الأطفال الذين يلعبون الألعاب الإلكترونية يتحسنون في ثلاثة مجالات التخطيط والتنظيم والتفكير. مرنة ولكن لا تتحمس كثيرًا حيال ذلك. ليس من الواضح أن مهارات حل مشكلات الألعاب تنتقل إلى الحياة اليومية ولا يوجد دليل على أن ألعاب تدريب الدماغ يمكن أن تحسن مهارات العالم الحقيقي.
6. تنمية مهارة التخيل والإبداع
عندما يكون الأطفال صغارًا، هناك مساحة كبيرة للعب التخيلي، من ألعاب الليغو إلى الألعاب التخيلية. تمنح الألعاب الإلكترونية الأطفال فرصة لمواصلة اللعب التخيلي. هناك أيضًا بعض الأدلة على أن الألعاب تشجع التفكير الإبداعي. في إحدى الدراسات، طُلب من اللاعبين البالغين من العمر 12 عامًا الرسم، ورواية القصص، وطرح الأسئلة، والتنبؤات، أظهروا جميعًا مستويات عالية من الإبداع والفضول.
7. إنشاء اتصالات اجتماعية
يواجه بعض الأطفال صعوبة في التكيف وتكوين صداقات في الحياة الواقعية، ويمكن أن تكون ألعاب الفيديو ملاذًا لهم للعثور على أشخاص للتواصل معهم بطريقة إيجابية حيث تقدم الألعاب مواعيد لعب افتراضية مع أصدقاء حقيقيين، كما تمنح ألعاب الفيديو الأطفال شيئًا للتحدث عنه في المدرسة حيث أصبحت الألعاب موضوعًا رئيسيًا للمناقشة بين الأطفال تمامًا مثل الرياضة والموسيقى، يمكن أن يساعد الاهتمام بالألعاب الأطفال الذين يجدون صعوبة في طرح مواضيع للمناقشة.

عيوب ألعاب الفيديو

1. مشاكل صحية
ممارسة ألعاب الفيديو في أوقات الفراغ بدلاً من الأنشطة البدنية تؤثر على صحة طفلك على المدى الطويل، فهي من أسباب السمنة لدى الأطفال وضعف العضلات والتهاب المفاصل وضعف البصر، بالإضافة إلى بعض الاضطرابات النفسية مثل السلوكية والعاطفية. اضطرابات وفرط النشاط وفقدان التركيز.
2. تأخير المدرسة
يؤثر الإدمان على ألعاب الفيديو على تركيز الأطفال، ويؤدي بهم إلى إهمال واجباتهم وتجنب المذاكرة.
3. التعرض للقيم الخاطئة والسلوك العدواني
تنمي معظم ألعاب الفيديو القتالية سلوكًا عنيفًا لدى الأطفال، حيث تحتوي على عنف مفرط وألفاظ نابية وتلميحات جنسية وعنصرية تدفعهم لتقليد نفس السلوك في هذه الألعاب.
4. العزلة الاجتماعية
على الرغم من وجود ألعاب تتطلب أكثر من لاعب واحد، إلا أن معظم الأطفال يفضلون اللعب بمفردهم والعزلة خلف شاشات الكمبيوتر والجوال، ومع مرور الوقت يفشل هؤلاء الأطفال في تكوين علاقات جديدة، ويشعرون بالملل من التواجد في المناسبات الاجتماعية.

الفئات العمرية المناسبة للألعاب الإلكترونية

1. يجب عدم تعريض الطفل دون سن الثانية للأجهزة الإلكترونية من شاشة التليفزيون إلى الهاتف الذكي والجهاز اللوحي إلى الكمبيوتر والكمبيوتر المحمول والأدوات الأخرى التي تستخدم في الألعاب الإلكترونية، وذلك بسبب تعريض طفل دون سن الثانية. فهذه الأدوات والأجهزة ستسبب له مشاكل في الإبصار وتأخر الإدراك والكلام والتفاعل مع البيئة المحيطة.
2. ينصح علماء النفس الآباء بالسماح لطفل عمره 3 سنوات فأكثر باستخدام الأجهزة والأدوات للعب الألعاب الإلكترونية، ضمن ضوابط ومراقبة مستمرة من قبلهم.
إن سيطرة الوالدين على جودة وطبيعة الألعاب أمر بالغ الأهمية، خاصة فيما يتعلق بعمر الطفل ومستوى الوعي والوعي لتجنب غرس المفاهيم السيئة والخاطئة من خلال تلك الألعاب الإلكترونية، مثل مفاهيم العنف والاقتراحات الجنسية التي قد تكون المدرجة في بعض الألعاب الإلكترونية.
3. في إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 7 سنوات، خلصت الدراسة إلى أن هؤلاء الأطفال، بعد أن لعبوا الألعاب الإلكترونية بشكل يومي لمدة أسبوعين، زادوا من مفرداتهم اللغوية التي يستخدمونها بمقدار 31 ٪ وهي مهمة وجيدة جدا للطفل خاصة في مراحل السنة الأولى من حياته حيث يقوم بتخزين المفردات والمعلومات ليتمكن من استخدامها في حياته اليومية بطلاقة ووعي.
4. هناك ألعاب إلكترونية للأطفال فوق سن السابعة تفيدهم بشكل كبير في تنمية المهارات الإبداعية والتخيلية والفكرية والتعليمية أيضًا.
يجب اختيار الألعاب الإلكترونية للأطفال وفقًا لمستواهم الفكري والعمر والثقافي وقدرتهم الاستيعابية والمعرفية وكذلك البدنية، فبعض الألعاب تتطلب الحركة الجسدية مثل استخدام عصا إلكترونية أو حركة ضمن مساحة معينة وغيرها.

نصائح للألعاب الإلكترونية

1. ينصح بتحديد أوقات محددة للطفل للعب هذه الألعاب، حيث أن الجلوس عليها لساعات طويلة، خاصة قبل النوم، من المحرمات، بينما يمكن للوالدين السماح له بلعبها لعدة دقائق قبل حلول الظلام. .
2. يرى الباحثون أنه من الضروري أن يتجنب الشباب الألعاب العنيفة التي قد تؤدي إلى إصابة اللاعب بمشكلات مثل الأرق والتوتر والقلق، بالإضافة إلى أزمات أكثر خطورة مثل زيادة السلوك العدواني والترويج للعنف تجاهه، إلى درجة قد تؤذيه وتؤذي الأطفال الآخرين من حوله، سواء في المنزل أو المدرسة أو النادي.
3. إلزام الطفل بممارسة الرياضات البدنية المفيدة من أبرز الطرق لتجنب الأضرار المحتملة من الألعاب الإلكترونية، بحيث يجد الطفل أمامه الكثير من الخيارات المتاحة، ولا يلجأ طوال الوقت إلى الفيديو. مع التأكيد على سماع الطفل عن أهمية ممارسة الرياضة البدنية واختيار أنواع الرياضات التي تتناسب مع ميوله ورغباته، حتى ينجح في الاستمرار في ممارستها لفترات طويلة.